ضريح ومتحف نادر شاه أفشار مشهد

واحدة من أبرز الأماكن السياحية في مشهد التي تعود إلى مؤسس سلالة الأفشاريين، هي ضريح نادر شاه أفشار. تم بناء هذا الضريح في عام 1963 واتخذ شكله الحالي. يقع الضريح داخل حديقة نادري في مشهد، والتي تبعد مسافة قصيرة عن الحرم المطهر للإمام رضا (ع). بعد سقوط سلالة الصفويين، قام نادر شاه أفشار بالثورة من منطقة خراسان وتمكن من التغلب على المطالبين المحليين، والإمبراطورية العثمانية، والأفغان، ثم أعلن نفسه ملكًا لإيران في سهل مغان عام 1727. في بداية حكمه، أمر ببناء ضريح فاخر في مدينة مشهد التي كانت آنذاك عاصمة إيران. بعد عودته من رحلة مثمرة إلى الهند، قرر نادر شاه بناء ضريح آخر لنفسه. في سنواته الأخيرة، بنى مبنى آخر يسمى عمارة الشمس، وكان مخصصًا كضريح عائلي، لكن جثته لم تُدفن في أي منهما. تم اغتيال نادر شاه أفشار في عام 1739، وتم نقل رأسه إلى هرات، ودفن جسده مؤقتًا في أحد تلك الأضرحة. مع بداية عهد القاجار، وبأمر من آغا محمد خان القاجار، نُقل جسده إلى طهران. في أواخر عهد القاجار، في عام 1875، قرر قوام السلطنة ترميم أحد الأضرحة الثلاثة التي بناها نادر شاه بنفسه وبناء ضريح يليق بمكانته.

ظل ضريح نادر شاه أفشار قائمًا لسنوات عديدة، وخلال عهد البهلوية، وبجهود جمعية الآثار الوطنية الإيرانية والمهندس هوشنگ سيحون، تم بناء ضريح آخر في عام 1963.