إمام زاده شفيع شاندرمن

هذا الضريح المقدس هو أقدم أثر ديني-آثري في منطقة ماسال وشاندرمن، وتاريخ كتابته يعود على الأقل إلى عام 1073 هجري (منذ 361 عامًا). حتى أوائل الثمانينيات، كان مبناه قائمًا بالشكل التقليدي، ولكن نظرًا لمقتضيات الزمن وتدهور مبنى الضريح القديم، تم اتخاذ قرار بتجديد الضريح بشكل أساسي. لا مفر من هدم المبنى القديم وتم بناء مبنى جديد يجمع بين العمارة المحلية والفن الإسلامي، بما في ذلك الضريح والقبة والساحة الخاصة بإمام زاده شفيع، مع تجهيزات ومرافق حديثة. فوق الضريح وُضعت قبة ذهبية، وعلى قبر الإمام زاده شفيع وُضع ضريح معدني مشبك.

في جهة الغرب من الضريح المبارك، تقع مسجد قرية الإمام زاده شفيع.

بين المسجد والضريح، توجد قبور الموتى من أهالي القرية والقرى المجاورة، وقبور الشيوخ والمشاهير المحليين، ومقبرة الشهداء، بما في ذلك قبر الشهيد داراب صالحي.

قرية الإمام زاده شفيع سُميت على اسم سيد كريم من نسل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، الذي يصل نسبه إلى الأئمة الأطهار عليهم السلام بثماني إلى تسع واسطات. ضريحه وقبره في مركز القرية هما مكان زيارة للحاجين. هذا الإمام الزاده الجليل القدر يحظى باحترام شديد ويعتبر ملجأ روحي للحاجين والمرضى في المنطقة.

لا يمكن وصف المناظر الطبيعية الجميلة والبكر لقرية الإمام زاده شفيع بالكلمات. ولكن من الضروري القول: في جنوب ووسط القرية يجري نهر شاندرمن؛ نهر جميل ودائم المصدر الرئيسي له من المرتفعات الخلابة والباردة "خشكة دريا" و"دولي جيرية". مجرى هذا النهر يختلف، ففي بعض الأماكن صخري وفي أماكن أخرى رملي، وهو يتمتع بجمال رائع يجعل كل سائح يتمنى أن يستريح ساعة في هدوء وسكون ممزوجين بموسيقى خرير مياهه العذبة. إلى هذه الجماليات يجب إضافة وجود الشلالات الموسمية "ساوناور" و"طالب دره" والينابيع العديدة.